لن نسمح بالتغاضي عن الحقيقة

وزير الأمن، يسرائيل كاتس

قتل طاقم الإغاثة في الهلال الأحمر في غزة هو ليس "حادثًا مؤسفًا"، بل جريمة حرب.

يصعب على بعضنا تصديق أن الجنود قاموا بتقييد عمال الإغاثة ثم أطلقوا النار عليهم من مسافة قريبة ودفنوهم في الرمال. هي فظاعة يصعب استيعابها، ومن السهل إزاحة النظر جانبًا والتفكير بأن الأمر لم يحدث.

لكن الأدلة المصوَّرة تثبث فظاعة ما حدث. علينا، كمجتمع، أن ننظر مباشرة إلى ما يرتكَب بإسمنا والمطالبة بإجراء تحقيق خارجي ومستقل تنشر نتائجه على الجمهور العام وتستخلَص منه النتائج. انضموا إلينا الآن في مطالبتنا بإجراء تحقيق كهذا!

تراجع الجيش عن أقواله بعد نشر صحيفة نيويورك تايمز للفيديو واعترف بأن أضواء الطوارئ كانت مشغلَّة في سيارات الإسعاف. أمر رئيس الأركان بإجراء تحقيق لكن هذا ليس كافيا. كما حدث بعد قضية خط 300 - هنالك حاجة، هنا أيضًا، لإجراء تحقيق خارجي مستقل. كما في قضية الخط 300، على مقتل عمال الإغاثة أيضًا أن يزعزع البلاد بأكملها. لا يمكننا تجاهل ارتكاب جرائم حرب باسمنا.

لن يمنع تكرار هذه الحالات سوى إجراء تحقيق مستقل. إن كنا نحب الحياة، وحتى ينجح مجتمعنا بالتعافي من أهوال الحرب، علينا أن نحتجّ على مثل هذه الأفعال والتأكد من ألّا تصبح أمرًا عاديًا.

الحكومة والجيش ليسا معنيَين بالتوصل إلى الحقيقة، ولن يتحركا إن لم نمارس عليهما ضغوطًا واسعة النطاق، مثل تظاهرة الـ 400 ألف بعد مجزرة صبرا وشاتيلا. انضموا إليّ الآن حتى نكون عشرات آلاف من المعارضين لجرائم الحرب

إلى: وزير الأمن، يسرائيل كاتس
من: [اسمك]

نطالب بإقامة لجنة تحقيق خارجية ومستقلة للتحقيق في مقتل عمال الإغاثة تضمن عدم تكرار مثل هذه الأحداث. لا يمكننا تجاهل ارتكاب جرائم حرب بإسمنا.